ندوة أورو متوسطية بالرباط تناقش سبل إعادة تموقع الطابع البريدي كوسيلة للحوار والابتكار

تحتضن عاصمة المملكة المغربية النسخة الأولى من الندوة الأورومتوسطية للطوابع البريدية، وهو حدث غير مسبوق ينظمه بريد المغرب تحت إشراف الاتحاد البريدي للبحر الأبيض المتوسط (PUMed).

وتُعقد هذه الندوة على هامش الدورة 58 لاجتماع مجلس الإدارة والدورة 20 للجمعية العامة للاتحاد. وينظمها بريد المغرب باعتباره عضوا في مجلس الإدارة ورئيسا لمجموعة الطوابع البريدية التابعة للاتحاد خلال الفترة 2023-2025.
وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور أمين ابن جلون التويمي، المدير العام لمجموعة بريد المغرب، نرمين حسن، رئيسة الاتحاد البريدي للبحر الأبيض المتوسط، إلى جانب عدد من ممثلي الاتحاد البريدي العالمي والاتحاد البريدي للبحر الأبيض المتوسط.

وتُعقد هذه الندوة تحت شعار: " الابتكار والتعاون: إعادة تصور الطابع البريدي في منطقة البحر الأبيض المتوسط "، وتهدف هذه النسخة الأولى إلى إعادة تموقع الطابع البريدي كوسيلة للحوار بين الثقافات، والإبداع، والتحول الرقمي، في سياق عالمي يعرف تطورات متسارعة.

وتتناول الجلسات والورشات مواضيع حديثة مثل الرموز الرقمية غير القابلة للاستبدال (NFTs)، والطوابع المشفرة، وتقنية البلوكشين، والذكاء الاصطناعي، والمحتويات التفاعلية.

وتُعد هذه الندوة أيضا منصة استراتيجية للتعاون الأورومتوسطي، حيث تهدف إلى تطوير مشاريع مشتركة، وتبادل الخبرات، وتعزيز التراث من خلال إصدارات طوابعية مشتركة.

وعلى هامش هذا الحدث، تم توقيع اتفاقية شراكة بين بريد المغرب والبريد التركي، تعزيزا لتعاون قائم منذ سنة 2018 بين المؤسستين. ويجسد هذا الاتفاق رغبة الطرفين في تعميق سبل التعاون بينهما.

ومن المنتظر أن تُمكّن الاجتماعات الرسمية للاتحاد، التي تُعقد يومي 12 و13 ماي، من تقييم المبادرات الجارية وتعزيز آفاق التعاون داخل المجتمع البريدي المتوسطي.

وتخليدا لهذه المناسبة، أزاح بريد المغرب الستار عن طابع بريدي مخصص لفن الزليج المغربي الأصيل – هذا الفن العريق الذي يُعد رمزا للمهارة التقليدية المغربية، ويجسد في الآن ذاته الأصالة، والابتكار، والتعاون.